
نظم سكان خراطة بولاية بجاية، اليوم السبت 14 سبتمبر 2019، ثاني مسيرة احتجاجية وسط تجند كبير ورفض لخريطة طريق السلطة.
أسبوعًا بعد المسيرة الأولى التي عارضت مخطط تنظيم الانتخابات الرئاسية، خرج سكان خراطة (60 كلم شمال عاصمة الولاية)، في مسيرة أكثر اتساعًا اليوم، وطالبوا مطولاً بتحرير الموقوفين وترحيل كافة رموز النظام.
وفي مسيرة جابت أهم شوارع وساحات خرّاطة، اعتبر المحتجون الانتخابات الرئاسية بمثابة تجديد للمنظومة البوتفليقية، ورددوا شعارات مناهضة للفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش.
شاهدوا
وجرى رفع عدة شعارات، أبرزها "لا لاستمرار الوضع القائم"، "لا لانتخابات تديرها العصابة"، "نعم لتحرير مساجين الرأي" و"العار لمن قاموا بحبس مجاهد معروف"، في إشارة إلى لخضر بورقعة الموقوف منذ 29 جوان الماضي.
وتواصلت مسيرة خراطة لنحو ساعتين، وعرفت أيضا ترديد عدة هتافات، بينها "الشعب يريد الاستقلال"، و"الشعب يريد ذهاب كل رموز العصابة".
وبحسب الأصداء الواردة من خراطة، لم تشهد المظاهرات أي حادث، وسط اكتفاء عناصر الأمن بالمراقبة عن كثب.
وبعدما كانوا أول من فجّر سيل الرفض الشعبي لمشروع العهدة الخامسة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة عبر مسيرة السبت 16 فيفري الماضي، هدّد سكان خراطة باعتماد "راديكالية" أكبر والذهاب إلى "عصيان مدني لإحباط مسعى تنظيم الاقتراع الرئاسي"، على حد تأكيدهم.
كامـل الشيرازي