قداس عيد ميلاد المسيح

(ساعة مع "نويل" في كاتدرائية السيدة الافريقية (فيديو

  • Placeholder

محمد. إيوانوغن Publié 27 Décembre 2021 à 12:59

إسمه الأب جوزيه ماريا كونتال ريفاس، عميد كاتدرائية السيدة الافريقية، أعالي العاصمة. الكاتدرائية هي بيته وعائلته وقريته وبلده... يعتني بها ولا يبالي بالفوارق الاجتماعية ولا بمكانة المنصب الذي يشغله ولا الرتبة الدينية التي بلغها

الأب جوزيه يصف نفسه وهو ينظف سلالم السيدة الافريقية، ب"مانياك" أو المهووس الذي لا يستطيع ترك بقايا السجائر تنتشر في هذه الساحة التي يقصدها السياح بغض النظر عن جنسيتهم وديانتهم وسلوكاتهم...       ا

الأب جوزيه يشتغل أيضا ك"ويبماستر" أو مسير الموقع الرسمي على للكنيسة الكاتوليكية في الجزائر، على الأنترنيت. ولا يتردد في لعب دور المرشد السياحي في كنيسته. "نستقبل يوميا عائلات وطلبة وباحثين من جهات مختلفة. ونستقبل هذه الأيام بشكل خاص، بمناسبة الأعياد الدينية، العديد من الضيوف الذين يزورون الكنيسة في الداخل ويرغبون في إكتشاف روضة نويل وأضوائها الكثيرة" يقول لنا الأب جوزيه ونحن نزوره في كاتدرائيته. حط إبن مدينة غرناطة رحاله بالجزائر عام 2005، لكن قبلها بسنوات كانت له مهمة تكوينية لبلادنا، حيث تعلم فيها العامية الجزائرية بوهران قبل أن يتنقل للقاهرة، أين تلقى تكوينا في اللغة العربية والعلوم الاسلامية

 الجمعة، 24 ديسمبر 2021، ساعات قبل موعد قداس عيد ميلاد المسيح عيسى عليه السلام. كل التحضيرات تمت في الصباح، ونحن في حدود الخامسة لم يبق سوى إستقبال الضيوف، سواء من المسيحيين الذين سيأتون لا حياء هذه الشعيرة الدينية أو من الجزائريين والأجانب الذين يرغبون في مشاركة المسيحيين إحتفالاتهم. "نحن لا نطلب من أحد من الحضور إن كان مسيحيا أو غير مسيحي ولا يوجد مكان مخصص للمسيحيين وآخر لغير المسيحيين داخل الكنيسة" يقول الأب جوزيه

مازالت الشمس لم تغرب بعد، وساحة الكنيسة مليئة بالزوار، خاصة من أبناء الأحياء المجاورة. شباب يأخذون الصور قبالة البحر المطل على السيدة الافريقية، والأطفال يتجولون بدراجاتهم، بينما الأزواج يحتلون العدد القليل من المقاعد الخشبية المتوفرة في المكان. وهناك عند باب الكنيسة عجوزان جالستان بعيدا عن الضجيج وعن الصور التي قد تنزل في الفيسبوك. "أحنا ماشي تاع فيسبوك يا وليدي" تقول إحداهما التي وافقت مع ذلك الحديث إلينا بعدما علمت أنها ستظهر فقط في موقع "ليبرتي ديجيتال". أما العجوز الثانية فكلما أرادت التعبير عن رأي ما فتفضل الحديث لصديقتها التي أوكلت لها مهمة الحديث نيابة عنها. سألنا العجوزان: ماذا تعرفان عن هذه الكنيسة؟ الجواب بحركات اليد فقط، بما يوحي أنهما تجهلان كل شيئ عن كنيسة السيدة الافريقية، أو أنهما متحفظتان عن الخوض في الموضوع. محدثتنا إكتفت بالقول "نحن نعيش هنا منذ أكثر من 30 سنة" وتقصد الحي المجاور، وفي كل مرة تأتيان لأخذ قسط من الراحة في هذا المكان المريح. وبتعبير العجوز "ننحيو ضيقة الخاطر".                                                                   ا

حدود الثامنة والنصف قاعة الكنيسة ممتلئة تقريبا. لا فرق بين الحضور، مثلما أخبرنا به الأب جوزيه. الكل جالس على نفس المقاعد الخشبية الموزعة في صفين، في حين الأطفال يتحركون بحرية حتى في الأوقات الأكثر تفاعلا بين الجمهور ورجال الدين. اللحظة الوحيدة التي يتميز فيها المسيحيون عن غيرهم، هي تلك التي يوزع فيها الأب جوزيه بركات الكنيسة على من يتقدم لأخذها. الحفل دام حوالي ساعة من الزمن، تخللته خطابات تحمل أمنيات لكل الانسانية، خاصة في هذه الفترة العصيبة التي يواجه فيه العالم أزمة صحية غير مسبوقة

الساعة العاشرة ليلا، إنتهى الحفل والقاعة بدأت تخلو من زوارها. ليس سهلا العثور على مسيحي من بين الحضور، لولا مساعدة الأب جوزيه دائما الذي دلنا على سيدة من بين أقدم الأخوات المسيحيات المقيمات في الجزائر.

لويديس من جنسية إسبانية، لكنها تقول "أنا جزائرية أكثر من كوني إسبانية". تعيش لورديس في الجزائر منذ 49 عاما، غادرتها في تسعينيات القرن الماضي لمدة سبع سنوات بسبب التهديدات الارهابية.  عادت في 2002 لتواصل مهمتها كممرضة، تقدم خدماتها لمختلف المستشفيات في الجزائر. "أشعر أن الجميع هنا أبنائي وأخوتي" تضيف لورديس التي تؤكد أن ستكون سعيدة لو تحصل على الجنسية الجزائرية. وحتى يتحقق لها ذلك، ستبقى لورديس مضطرة لتجديد بطاقة إقامتها في الجزائر كل سنة

 

  

 

  • Editorial Un air de "LIBERTÉ" s’en va

    Aujourd’hui, vous avez entre les mains le numéro 9050 de votre quotidien Liberté. C’est, malheureusement, le dernier. Après trente ans, Liberté disparaît du paysage médiatique algérien. Des milliers de foyers en seront privés, ainsi que les institutions dont les responsables avouent commencer la lecture par notre titre pour une simple raison ; c’est qu’il est différent des autres.

    • Placeholder

    Abrous OUTOUDERT Publié 14 Avril 2022 à 12:00

  • Chroniques DROIT DE REGARD Trajectoire d’un chroniqueur en… Liberté

    Pour cette édition de clôture, il m’a été demandé de revenir sur ma carrière de chroniqueur dans ce quotidien.

    • Placeholder

    Mustapha HAMMOUCHE Publié 14 Avril 2022 à 12:00